قال شاهد عيان لوكالة الأنباء الألمانية إن متظاهرا قتل وجرح 60 آخرون اليوم الأحد إثر اشتباكات مع قوات الأمن في مدينة درعا جنوبي سوريا. وأوضح أن "قوات الأمن تطلق الذخيرة الحية مباشرة على المتظاهرين"، مضيفا أن بعض الأشخاص تلقوا أعيرة نارية في الرأس.
وعلى الصفحة التي تمت من خلالها الدعوة إلى المظاهرات في سوريا تحت اسم "ثورة سوريا 2011" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، كتب أحد الأشخاص تعليقا قال فيه: " درعا تنزف".
وتزامنت مظاهرات اليوم مع زيارة من جانب مسئولون بالحكومة السورية الذين توجهوا إلى درعا لتقديم التعازي إلى أسر المتظاهرين الخمسة الذين قتلوا على أيدي قوات الأمن أمس الأول الجمعة.
وأجرى مسئولون بالحكومة السورية زيارة إلى المدينة لتقديم التعازي إلى أسر الضحايا. وذكرت وسائل إعلام حكومية أنه تم اعتقال العديد من الأشخاص خلال المظاهرات. وكانت مصادر سورية واسعة الاطلاع أكدت أن الرئيس بشار الأسد أقال اليوم محافظ درعا فيصل كلثوم استجابة لمطالب مواطني المحافظة.
وصرحت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية أن الإقالة جاءت على خلفية مطالب كان وجهاء وأهالي درعا طالبوا بها السلطات السورية نظرا لارتكابه أخطاء قاتلة في إدارة التظاهرات التي تشهدها محافظة درعا منذ بضعة أيام.
وتقدم الأهالي بمجموعة مطالب إلى اللجنة التي شكلتها القيادة السورية لمحاسبة المسئولين، من بينها محاسبة المسئولين المحليين ورفع سقف الحريات العامة وإطلاق سراح المعتقلين و إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية.
وكان خمسة متظاهرين قتلوا في درعا أمس الأول الجمعة في اشتباكات مع قوات الأمن.
وقال شاهد عيان في درعا لـوكالة الأنباء الألمانية إنه تم إطلاق سراح 15 طالبا كانوا قد تم إلقاء القبض عليهم الجمعة ، وذلك في خطوة لتهدئة التوتر في المدينة.
في غضون ذلك، تجمع آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة في المدينة لليوم الثالث على التوالي. وهتفوا قائلين "نريد الحرية"، وحثوا الناس في مناطق أخرى من البلاد على الخروج إلى الشوارع.
وأعلن رجال قبائل في منطقة القنيطرة جنوب غرب البلاد، بالقرب من الحدود مع إسرائيل، في رسالة صوتية بثت على الإنترنت أنهم انضموا إلى الانتفاضة ضد النظام الحالي.
وكان آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة خرجوا الجمعة الماضية إلى الشوارع في العاصمة دمشق وحمص وحلب ودير الزور، وطالب بعضهم بتوسيع دائرة الحريات وإنهاء قانون الطوارئ، فيما طالب آخرون باستقالة الحكومة.