مبنى الكابيتول
رفض مجلس النواب في الكونغرس الامريكي يوم الجمعة 24 يونيو/حزيران منح تخويله لمواصلة المشاركة الامريكية في العملية العسكرية التي يجريها حلف الناتو في ليبيا. فقد عارض 295 نائبا مواصلة مشاركة القوات الامريكية في العملية، بينما ايده 123 نائبا.
وفي الوقت نفسه، رفض مجلس النواب قبول قرار ينص على ادخال تقليص كبير في تمويل المشاركة الامريكية في العملية بليبيا، اذ صوت ضد القرار 238 من اعضائه، بينما صوت 180 نائبا، اغلبهم جمهوريون، لصالحه.
وتعد نتائج التصويت للقرار الاول ضربة رمزية الى سياسة الرئيس الامريكي باراك اوباما، بينما نتائج التصويت الثاني، فعلى العكس، فوزا. ولكن في كلتا الحالتين لا تعني هذه النتئج تغيرات فورية في السياسة الامريكية. واعرب المجلس من خلال ذلك عن امتعاضه من نية الرئيس مواصلة الحملة العسكرية التي طال امده لأكثر من 3 اشهر من دون موافقة الكونغرس. وما يلفت الانتباه هو ان من بين النواب الذين صوتوا ضد منح التخويل 70 شخصا من اعضاء الحزب الديمقراطي الذي ينتمي اليه اوباما.
ويذكر ان هذه هي المرة الاولى منذ 12 عاما التي يرفض فيها اعضاء الكونغرس منح رئيس الدولة تفويضا لخوض عملية عسكرية. فقد رفض الكونغرس في عام 1999 منح الرئيس بيل كلينتون الصلاحيات لخوض العملية في البوسنة والهرسك.
وفي هذا السياق قال موفد قناة "روسيا اليوم" الى واشنطن ان هذا القرار كان متوقعا لان اعضاء مجلس النواب سبقوا ان حذروا الرئيس اوباما قبل اسبوعين من انتهاء الموعد المثبت قانونيا الذي كان من الضروري ان يقدم الرئيس خلاله التفسيرات بشأن مشاركة القوات الامريكية في العملية العسكرية في ليبيا، ولكن الرئيس لم يوجه طلبا رسميا الى الهيئة التشريعية بمنحه التفويض، تجاهلا لارادة النواب.