الصقر العراقي
عدد المساهمات : 50 نقاط : 114 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 13/06/2011
| موضوع: خفافيش الظلام وعلاوي السبت يونيو 18, 2011 3:29 am | |
| صاحب ابراهيم إني من المنتظرين للحظة التاريخية التي يعود فيها السيد علاوي نادما ومتوسلا ومتوسطا ومبتسما وضاحكا وباحثا عن عذر منطقي يجعله يخرج من دائرة الخجل والحرج الذي أصابه بعد أن تفوه بكلمات (أولا ) لا تليق بمكانة سياسي مرموق ، (وثانيا ) لا يستحق أعضاء اكبر حزب عراقي ناضل وكافح وقاتل وتحمل ما لا يتحمله أي حزب معارض لسلطة الدكتاتور في زمن كان السيد علاوي يتمتع بأجواء لندن الممطرة وعلى أنغام الموسيقى الكلاسيكية مع لذة عصير التفاح المعتق الذي يسري في عروقه لينتفخ وجه ويزدادُ احمرار ووسامة ليصبح وجه عربي بآثار أوربية جعلته يصبح جميلا وغير مألوفا لأصدقائه القدامى من أعضاء حزب البعث السابق ( تنظيم كلية الطب في جامعة بغداد ) لا اعلم ماذا سيقول السيد علاوي وكيف سيبرر ما قاله وكيف يقنع الرأي العام بهذا الخطأ الفادح وكيف تعود المياه إلى مجاريها وهو من خطب بنا خطبة صدامية في لحظات حرب وهجوم وعنترية ، وللأسف كان يفترض بالسيد علاوي أن يرتدي البزة العسكرية حتى تكون الصورة أكثرُ قرباً وتقربا من الروح البعثية التي غادرها قبل عقود ليعود بشهادة طب وبدله بريطانية .
لماذا لا تفكر يا دكتورنا بهذه اللحظة التي ستكون فيها بموقف ضعيف أمام الشعب أكثر من لحظات الاعتذار لأعضاء حزب الدعوة والسيد المالكي ، الم يكن لك مستشار ذو دراية مستقبلية ، الم يكن في أعضاء حزبك من يفقه بالتنبوء المستقبلي ، لماذا لا يهتم رجال الأحزاب بالمشعوذين والمنجمين كما كان سابقا قائدنا الفذ اخو هدله يكُن لهم كل الاحترام مع مزيداً من الهبات والهدايا التي تنتظرهم بعد قراءة فنجان مع القائد الضرورة في القصور الرئاسية مع أنغام وإيقاعات رقص الدلافين الجميلة ولحوم الغزلان الطرية .
كيف ستقنع الجماهير وكيف ستدخل مبتسما بوجهك الدائري حينما تلتقي السيد المالكي ، وهل ستشرط عليهم أن يكون اللقاء بلا كاميرات ولا نقل هوائي مباشر .
هل الأوصاف اختلفت أم إننا لا نفهم كيف نصف ما نريد ، هل الخفافيش من واجبها القتال والأسود نائمون في بلد الظلام، يظن اغلبنا أن الأسد هو ملك الغابة وهو الأقوى بين الكائنات الموجودة في الغابة وهم لا يعلمون إنه ألأكثر كسلا وترهلا وخدرا لدرجة أن زوجته اللبوه تخاف على أشبالها فتضطر أن تجلب له الفرائس خوفا عليهم إن شعر بالجوع أن يلتهمهم وحال لسانها يقول هل أنت ملك بحق وحقيقة .
أما الخفافيش فإنها تعمل بدون تعب ولا كلل وتقاتل من هم الأقوى وتنال الانتصار في آخر المطاف ، وهنا الفرق واضح بين جهد الخفافيش ودفاعهم عن المبادئ والأوطان وبين الأسد الخاوي الذي يجعجع دون طحين ويزأر مزعجا الكل ليصبح صوته مصدر إزعاج فارغ منتظرا قدوم اللبوة وهي تحمل الغذاء لينام بعدها نوما عميقا وحين يصحا يزأر مرة ثانية وهكذا دواليك . ربنا احشرنا مع الخفافيش الشجاعة ولا تجعلنا بأخلاق الأسود النائمة ، انك مجيب الدعوات يا رب العالمين | |
|