--------------------------------------------------------------------------------
إن نسبة كبيرة منّا لديه عادة سلبية؛ ألا وهي الانتقاد المفرط لأنفسنا والحط منها، فنقول أو نعتقد أشياء مثل "إنني سمين"، أو "إنني عديم الفائدة". فهل فكرت يوما بهذا الشكل أخي العزيز؟.
إن مشكلة الحط من قدرك تكمن في أنك ستجد دائما تأكيداً لما تتطلع إليه، وذلك لأنك تميل نحو إيجاد شئ تفترض أنه حقيقي دون النظر إلى تحقيق هذا الافتراض وحدوثه. بمعنى آخر أنك ستجد الدليل على صدقك وبذلك فإنك تقوم بالتقليل من احترام ذاتك، وستزيد من المشاعر السلبية نحوك.
إن حطك من قدرك سيزيد من عيوبك دون إصلاحها، وذلك عن طريق توجيه الاهتمام والطاقة غير الضرورية نحو الاعتقاد الخاطئ لديك.
إن الأشخاص الذين يحطون من أقدارهم يراهم الآخرون كأشخاص كثيري الشكوى، غير مقدّرين لحياتهم، وسيضرب بهم المثل عند أسرهم وأصدقائهم.
عليك أن تعرف أخي العزيز بأنه مهما كان الشيء الذي ترغب في تحسينه في نفسك، فإن أسوأ ما يمكنك فعله هو أن توبخ نفسك منتقدا إياها. فابدأ وحاول أن تتحسن، وتعرّف على نقاط ضعفك واعترف بها، وافعل ما بوسعك كي تعالج نفسك وتقوّمها، ولكن كن رقيقا بنفسك. لاتحط من قدرك أمام الآخرين، أو حتى عندما تختلي بنفسك فلن يبلغ أحدٌ منا حدّ الكمال، فحطك من قدرك ليس بعلاج لتلك الحقيقة الواقعة.