احمل أخاك على سبعين محملٍ.. هكذا ورد ولكن مجتمعنا غارقٌ بداء سوء الظن، فإن كان لتصرفك مليون محمل وباب فالبعض يصرُّ على أن يحمله على ما يريد هو...!!بل ويزيد على ذلك ويشيع ويعلن ويذيع لغايةٍ في نفسه المريضة يريد قضاءها..!! لماذا لا نعود إلى جادة الصواب التي باتت وراءنا.. حتى لو سلمتَ عليه وتعلو وجهك ابتسامة لطيفة تراه يقول: لا بدّ أنه يضمر شيئاً بابتسامته...!! وإذا لم تبصره فكنتَ مشغولاً بهموم الدنيا وغمومها ومشاكل الحياة ومتاعبها تسمع بعد أقل من ساعة قد صرّح للقريب والغريب بأنك رأيته وأدرتَ وجهك عنه وأنك متكبر و..... و..... و..... !! أ لا تؤمن بأن بعض الظن إثمٌ..؟! أم أننا نؤمن ولكن لا نحبذ تطبيقه على أرض الواقع..؟! صورة أخرى من صور سوء الظن أن البعض إذا شاهدَ شخصاً يقوم بعمل خير تسمعه يقول: هذا مرائي وهذا يحب الظهور وهذا كذا وكذا وكأنه يعيش في قلب ذلك الشخص...!! كفانا اتهاماً وسوء ظن.. دعوا الناس يعيشوا بسلام وأمان.. اتركوا أكل لحوم الناس.. واهتموا بعيوبكم.. ويا لخسارة من لم يفده الوعظ والتوجيه...!!