صرح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن بأن هناك استجابة واضحة في بعض المدن السورية للإضراب العام الذي دعت إليه مواقع التنسيقيات المحلية للثورة بهدف الضغط علي النظام.
وأوضح عبدالرحمن أن الاضراب نجح في محافظة حمص حيث يوجد إضراب شبه كامل ومحافظة حماة والأحياء الجنوبية بمدينة بانياس وأسواق مدينة ديرو الزور وبعض بلدات محافظة درعا وبعض أسواق مدينة دوما والمعظمية بريف دمشق. بينما لم تكن هناك أي استجابة للإضراب في العاصمة دمشق ومحافظة حلب..وعلي صعيد استمرار سياسة الاعتقالات التي تتبناها قوات الأمن السورية. قال عبدالرحمن إن المركز رصد ما يقرب من 28 حالة اعتقال نفذتها قوات الأمن خلال مداهمتها للمنازل. بينهم حالتان بمدينة دير الزور و 15 حالة بمحافظة إدلب وثمان بمحافظة اللاذقية وثلاث بمحافظة ريف دمشق.
من جانبه. أكد رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان بسورية عمار القربي قيام قوات الأمن السورية وعناصر من "الشبيحة" بإجبار أصحاب المحلات علي فتح محلاتهم في عدد من المدن التي تجاوبت بقدر كبير مع دعوة الاضراب. وذلك بهدف إجهاض تلك الدعوة. علي حد قوله.
وذكر القربي أن المحافظات والمدن التي حققت فيها الدعوة للإضراب نجاحا واضحا هي ذاتها المحافظات والمدن التي شهدت أعمال عنف وقمع للاحتجاجات والمظاهرات التي تجتاح سورية منذ منتصف مارس الماضي.
وتوقع الناشط الحقوقي أن تجتذب "جمعة سقوط الشرعية" اليوم أعداد غفيرة وحاشدة من المواطنين السوريين. لافتا إلي أنها ستكون الرد والتعبير الحقيقي من جانب الشعب السوري عن رفضه للخطاب الأخير للرئيس السوري بشار الأسد.
وقد فر مئات من المواطنين السوريين إلي تركيا ولبنان فيما كثف النشطاء دعواتهم لشن احتجاجات في جميع أنحاء البلاد للمطالبة بمزيد من الحريات والاصلاحات.
وأدي الحصار الذي فرضته قوات الأمن والجيش السوري علي قرية خربة الجوز المتاخمة للحدود التركية إلي تدافع المئات من السوريين للفرار إلي تركيا بحثا عن ملاذ.