--------------------------------------------------------------------------------
ليت شعري.!
قضائي أن أحيا بما لستُ أرغبُ...وأشربُ كأسا كان للوهم أقربُ
حـياة وموت وأغتراب ولوعة ...ويأس وآمـال وقلـب معـذبُ
فما لي إن رغبتُ في الصفو مرة...أراه يلوحُ في خفاءٍ ويهربُ
كأني علي درب الصفاء نقيضُهُ...إذا قلتُ شرقا قال أين المغربُ؟
أيممُ نحو الغرب تلقـاء وجهه ...فيسرعُ شرقا كم يروحُ ويذهبُ
بُليتُ بعقلٍ صار للصفو كارها...يكدرُ ما تُعطي الحياةُ ويرغبُ
ويسألُ عن أشياء قد عز فهمُها ...ويقنعُ غيري دون ذاك ويطربُ
إذا لاح نور في الظلام رأيتُهُ...يقولُ.. لماذا ثم كيف.. ويعجبُ...؟!
وإني لكم أشكو مع العمر حالـه...كباسط كفيه إلي الماء يشـربُ
أبالعقل أحيا أم مع العقل انتهي...ألا ليت شعري هل بذلك أذنبُ.؟
من ديوان احلام شاعر
محمد الغندور
كفر الحمام
/الزقازيق/مصر
ابن النيل