يقال أن الأصمعي مرة على صخر فوجد مكتوب عليها
أيا معشــــر العشــاق بالله خـــــبرو *** إذا حـل عـشـق بالفـتى كيف يصنعُ
فــرد عــلـيـه و كــتـب له فـي نـفــس الـصخــرة قـائلا
يــــداري هــــواه و يكـــتم ســـــره *** و يخشع في كل الأمــور و يخـضـعُ
فمره الأصمعي عـلى المكان ذاته فوجـد مكتب عـلى رده
و كيف يُداري و الهوى قاتل الفتى *** و في كل يــــومٍ قـلــــبهُ يتقـــــــطـعُ
فــــرد عــلــيـه الأصــمـعـي قـائـــلا
إذا لم يجـــــد صـبرا لكتمان ســره *** فليس له شئ سـواء المــوت ينفــعُ
ثم أتى الأصمعي مرة أخرى ليرى الرد فوجد الفتى ميت بجـوار الصخرة
ومكتوب عليها
ســـمعنا و أطعـــنا ثم مـتنا فبلغــوا *** سـلامي إلى من كان بالوصل يمـنعُ
فقال الأصمعي
هنـيـئـا لأربـــاب النعـــيم نعـــيمهم *** و للعـــاشـق المســـكين ما يتجــرعُ