النخيل-عرضت قيادة عمليات بغداد اعترافات شخصين ينتميان الى تنظيم الجيش الإسلامي، متورطان بتنفيذ 14 عملية ارهابية من بينها اختطاف
موكب زفة عرس واغتصاب العروس وقتلها اضافة الى بقية ذويها بما في ذلك 15 طفلاً كانوا مع الزفة، فيما اكدا اشتراكهما بقتل بائعي غاز وحرق
جثثهم، بعد أن كانت مجموعتهما تتلقى فتاواها من شخص مصري الجنسية.
وقال المتهم فراس حسن فليح، تولد 1978، وهو بكلوريوس علوم سياسية جامعة بغداد وماجستير من معهد التاريخ العربي ويعمل في منظمة
حقوق الإنسان بصفة مدير السجون والمعتقلات، إنه انتمى الى تنظيم الجيش الاسلامي في العام 2005، وقمت بأول عملية عندما فجرت عبوة
ناسفة في جسر المثنى وذلك بتكليف من مسؤول التنظيم ابراهيم نجم عبود وتسببت بسقوط ضحايا من عناصر الجيش.
وأضاف فليح أن مسؤول التنظيم اخبرنا في شهر شباط من العام 2006 بأن هناك سيارة قادمة من مدينة الصدر ببغداد ومتجهة الى معمل الغاز
في التاجي فقمنا بمراقبتها، وكان برفقتنا كل من سفيان جاسم شهاب وكاظم حسين علوان وبلال صالح عبد وأشخاص اخرين وحين دخلت
السيارة الى تلك المنطقة قمنا بقتل من فيها.
وأشار فليح الى أن المدعو سفيان رش على جثث الضحايا البانزين واحرقها، وبعد مدة قليلة جاءت سيارتان، الأولى من نوع BMW واخرى كيا
يسأل اصحابها عن الحادث وقمنا بقتل اصحاب السيارة الثانية وحرقها.
وفي حادث اخر، أكد فليح أن مجموعته تعرضت الى زفة عرس قادمة من منطقة الدجيل الى التاجي بعد أن تم زرع عبوة ناسفة من قبل كل من
عباس بحر فياض ومحمد علي محمد بهدف تغيير مسار الزفة كي تمر عبر منطقة شاطئ التاجي، وبالفعل توجهت الى هناك وحين وصلت بالقرب
من جامع الحنبلي تم ايقافها واقتدنا الأشخاص مع عشر سيارات كانت بحوزتهم الى مضيف الشيخ محجوب في منطقة الفلاحات.
وبين فليح أن المجموعة التي معه عزلت الرجال والنساء والأطفال كلاً على انفراد، حيث قامت جماعة الشيخ محجوب بقتل الرجال بطلقات نارية
ورميهم في النهر ثم تم اغتصاب النساء واحدة تلو الأخرى داخل المضيف ومن ثم قتلهن أيضا، اما الأطفال فقد وضعناهم مع كتل من الأثقال
ورميناهم في النهر ايضاً وكان عددهم 15 طفلاً.
وتابع، اما العريسين فان ابراهيم نجم عبود وسفيان جاسم شهاب وحكمت فاضل ابراهيم وضرغام اصطحبوهما الى المفتي الذي يكنى بابي ذيبة
وهو مصري الجنسية وكان ذلك داخل جامع الحنبلي حيث أمر باغتصاب العروس وقتلها مع زوجها وبالفعل قمنا بإنزالهما الى سرداب الجامع وتم
اغتصابها امام زوجها من قبلنا جميعا وبعدها اقتدناهما الى النهر حيث قام ابراهيم بقتل العريس ثم قام حكمت فاضل ابراهيم وجمعة الملقب ابو
منجل بقطع ثدي العروس التي ظلت تنزف حتى فارقت الحياة.
بدوره، قال المتهم حكمت فاضل ابراهيم الجبوري، تولد 1986، شرطي في حماية المنشات، إن مجموعتنا تتألف من عشرين شخصاً يرأسها
ابراهيم نجم الذي يرتبط بشكل مباشر بمسؤول التنظيم ابو ذيبة المصري الجنسية، وقمنا بتنفيذ 14 عملية ارهابية من ضمنها عملية قتل بائعي
الغاز.
وأضاف الجبوري أن العملية الثانية فكانت قيامي بذبح إبن عمي بواسطة السكين لكونه كان يهددني بإبلاغ الأمريكان عني ورميت جثته في شارع
الغاز قرب معمل الصوف في قضاء التاجي.
وأشار الجبوري الى أن العملية الثالثة فكانت قتل موكب زفة العرس، إذ قام عمر الفلاحي بتبليغ اميرنا ابراهيم نجم بأن الموكب سيأتي من جهة
منطقة الدجيل، وبالفعل قام الأخير مع شخصين اخرين بزرع عبوة ناسفة على الشارع العام لقطع الطريق كي تتجه الزفة الى منطقة شاطئ
التاجي ونصبنا سيطرة وهمية فانزلنا الموكب واقتدناهم الى منطقة الفلاحات حيث تم قتلهم جميعا واغتصاب النساء قبل قتلهن.