يستعد ثوار ليبيا للزحف إلى العاصمة طرابلس عقب الغارات المكثفة التي شنها حلف شمال الأطلسي (الناتو) على العاصمة خلال الأيام الماضية. وقال جمعة القماطي، المتحدث باسم الثوار، مساء الثلاثاء، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إن «تدمير أسوار وبوابات باب العزيزية، مقر الزعيم الليبي معمر القذافي، يعني أن القذافي أصبح في موقف خطير». وأضاف القماطي أن الضربة القاضية سيوجهها الليبيون بأنفسهم قريبا للقذافي في طرابلس.
وذكرت وسائل إعلام تابعة للثوار أن مقاتلي الثوار صادروا في مدينة يفرن، جنوبي طرابلس، العديد من أسلحة قوات القذافي، ويعتزمون استخدامها خلال المعارك في طرابلس. ويتوقع الثوار دعما من أنصار الثورة في أربعة أحياء في طرابلس.
وقال الثوار إن العديد من أبناء القذافي غادروا البلاد في تلك الأثناء، وأضافوا أن السعدي، وهو أحد أبناء القذافي، الذي كان يعمل من قبل لاعب كرة قدم في إيطاليا، غادر البلاد. وذكر الثوار أن ابنة القذافي تقيم مع عائلتها في أحد الفنادق بالمغرب.
كان القذافي قد قال الليلة الماضية، في رسالة مسجلة بثها التليفزيون الليبي، إن الشعب الليبي أقوى من هجمات الناتو، وأقسم على البقاء في العاصمة طرابلس مهما كانت العواقب. وأضاف القذافي «69 عاما» أنه سيبقى في طرابلس حيا كان أو ميتا. ومن جانبه قال المتحدث باسم الحكومة الليبية، موسى إبراهيم، إن غارات الناتو أسفرت عن مقتل 29 شخصا الثلاثاء