طويل الشوق
طويل الشوق يبقى في اغتراب
فــقير فــي الحيـاة من الصحاب
و من يأمنــك يا دنيــا الـــدواهي
تدو سين المــصاحب في التراب
و أعجب من مـريدك و هـو يدري
بأنــك في الـــورى أم العـــــجاب
و لـــولا أن لي مـــــعنى جمــيلاً
لبـــعت المــكث فيــها بــالذهاب
رأيت الله فــــي ذا الــــكون ربـــاً
جميـــــع الكائنــــات لـــه تــحاب
شــــواهد أنـــــه فــرد جــــليـــل
على رغـــم الـــمجادل بالـكذاب
تأمل قـــدرة الرحــــمن و انــــظر
سيـــهديـــك الـــتأمل للصــــواب
و مـــد الــطرف في كل النواحي
ســـؤالك ســـوف يرجع بالجواب
تفــــيأ مـن ظلال الأرض حيـــــناً
و لا تغــــتر يــــومــــاً بالســــراب
و قف فــــوق القبور فــرب ذكرى
ستحـــمـدها و تـــــأوي بالإيــاب
ورتــــل نغـــمة القـــرآن تــــلقى
يــــباعدك الثــــواب عــن العقاب
و تابـــع مـــرسلاً هـــاد حـــكيماً
أشــــعة حــكمة مـــن كـــل باب
يا صديقــــا
ٍيا صديقــــا حائـــرا يبغـي مـن التـيه رشــادا
في طـريق الشوك والعثـرات والبعد السحيق
كيف ترجو الصبح في الليل بأن يمحو السوادا
كيف ترقى للعــــلا بالنوم قـلـي يا صـديقــي
يا صـــديقي يا صـــديقي
يا صــديقي يا صــــديقي
لا تقل انك في الجهل مرحل
يا صــديقي يا صــــديقي
يا صــديقي يا صــــديقي
واترك اليأس وبالنور تبـــسل
يـــــــا صــــــديقـــــــــي
في كتاب هو في القلب جذور تتوغل
كلمات تقـــلب الجـــهل نجوما فتأمل
لـــســـــت أدري يــــــــا الـــهـــــــي
كـــم مــــــن الـــعــمر ســأبقـــــــى
جــــاهـــــلا ســـــــر حـــيـــــاتــــي
غـــــارقــــا فـــي الجــــهل غـــرقـــا
لـــــف فـــلــــبــي فــــي ســـــــواد
فإذا شعلة علــم لامس قلبي فهلل
هكذا أصبحت فـي العتمات نجما يتبدل
يا الهي حينما فجرت في عيناي جدول
يـــــــــــــــــــــــا صديقي
يا صديقي يا صــــــديقي
يا صديقي يا صــــــديقي
لا تقل انك في الجهل مرحل
يا صديقي يا صــــــديقي
يا صديقي يا صــــــديقي
واترك اليأس وبالنور تبسل
يـــــــــــــــــــــــا صديقي
في كتاب هو في القلب جذور تتوغل
كلمات تقلب الجــــــهل نجوما فتأمل
لســـــت أدري يـــا الـــــهي
ما الذي شــق ســـكــــوني
ما الذي أمطر أشــــواقي دمعا من عيوني
هل هو الخاطر قد حرك نبضا من شجوني
أم هو الحق يا الـــــهي في وردي يتسلل
أيها العالم
يُّها العالمُ ما هذا الســـــكوتُ أوما يؤذيك هذا الجــــبروتُ؟
أوما تُبصر في الشيشان ظلمــــاً أوما تُبصر أطفالاً تمـــــوتُ؟
أوما يُوقظ فيك الحسَّ شعــــبٌ جمعُه من شدَّة الهول شَتِــــتُ؟
أرضه تُصلى بنيران رصــــاصٍ وشظايا هُدمت منها البيــــوتُ
أوما تُبصر آلاف الضحايـــــا
ما لها اليوم مقيلٌ أو مبيــــتُ؟
شرَّدتها الحربُ في ليلٍ بهيــــمٍ ما لها في زحمة الأحداث قُـــوتُ
تأكل الأخضر واليابس حـــربٌ كل ما فيها من الأمر مقيــــتُ
أين منها مجلس الأمن ومــــاذا صنع الحلفُ وأين الكهنُــــوتُ؟
أيها العالمُ ما هذا التغاضـــــي كيف وارى صوتك العالي الخفـوتُ؟
أوما صُنعت قوانين ســـــلامٍ عجزت عن وصف معناها النُعـوتُ؟
قاذفات الروس إعلان انتهــــاكٍ لقوانينك ، واللًّص فَلُـــــوتُ
فرصة أن تُعلن الحق ولكـــــن فرص الحق على الباغي تفـــوت
ربما تعلن قول الحق لكـــــن بعد ما يعلنه في البحر حــــوت
أيها الأحباب في الشيشان صــبراً إن من ينصر حقاً يستميـــــتُ
إن يكن للروس آلات قتــــالٍ فلنا في هجعة الليل القنــــوتُ
بالامس كنا
بالأمس كنا بـظهـر الأرض أصـحـابـا والآن صـرنـا بـجـنــب القـبــر أغـرابـا
حيـاتنـا يـا رفـيــق الــدرب أسئـلــة مـن الدمـوع تتشـق الخـد تسـكابـا
أو قـصــة هـربـت منـهــا نهـايـتـهــا وأثـقلت كـاهـل الصـفحـات أسبـابـا
لـغــز عـرفـنــاه لـكــن لا يـفـســـره إلا الذي في ظـلام اللحـد قـد غابـا
ننـقل الخطـو ننسـى أيــن غايـتنــا وفي سرى الليل نلقى الموت وثابا
يـعمـق الـقـبـر فـي أرواحـنـا حـفـرا مـن الأنيـن ويبـنـي الحـزن سـردابـا
كأننـا ما ابتسـمنـا قـط وارتـسـمـت آمـالـنــا كـطـيــور الفـجــر أســرابــا
كأننـا مــا سـكـبـنـا بيــننــا لــغـــــة يظل شلالهـا فـي القـلب منسـابـا
وما التقطنا نـجـوم اللـيـل وانـتـثـرت بـدربنـا تـرمــق السـاريـن إعـجـابــا
فانهـار فـي لحـظـة مشـوار رحلـتنـا كـأنـه مـن جـبـال الثـلـج قــد ذابــا
قـد ذاب ثـلـث ولكـن فـي جـوارحنـا بـاقـيـه غـاص مــع الآمـال أحـقـابــا
تـسـاؤل ودمــوع العـيــن هــامـيـــة والقلب يخفـق فـي الأضـلاع وثـابـا
كفى يانفس ماكان
كفى يانفس ماكان كفاك هوى وعصيانَ
كفاك ففي الحشى صوت من الإشفاق نادانَ
أما آن المآب بلى بلى يانفس قد آنَ
خطوت خطاكِ مخطئةً فسرت الدرب حيرانَ
فؤادي يشتكي ذنبي ويشكو منك ماكانَ
أعيدي للحمى قلبي وعودي عودي الآنَ
تجاذبني هوى وهدىً وقلبي بعد مالانَ
كأني ماسمعت وما رأيت الهدي إذ بانَ
كأني صخرة فمتى يلين الصخر إيمانَ
أرى آلام أمتنا كسقف الليل يغشانَ
وأمضى مغضياً طرفي وراء النفس هيمانَ
نسيت همومها فمتى اعيش الهم إنسانَ
أيا نفسي خبا نفسي بضيق الصدر أحزانَ
ظننت سعادتي لهواً يزيح الهم سلوانَ
فلم أجد سوى همٍ ولو أضحكت احيانَ
يسافر بالهوى قلبي بدور اللهو نشوانَ
فتوقفه محطات تهز عراه إيمانَ
ألا فأرجع وارجع ما مضى بالقرب أزمانَ
سياط التوب تزجرني فاحني الرأس إذعانَ
واطرق والحشا يغلي بماأسرفت نيرانَ
أصيح بتوبتي ندما كفى يانفس ماكان