حقيقة البلوتوث
البلوتوث …
Bluetooth
جاري إرسال الملف ........
الدكتور عادل العبد الجبار
حقيقة البلوتوث
البلوتوث هي تكنولوجيا جديدة متطورة تمكن من توصيل الأجهزة الالكترونية مثل الكمبيوتر والتلفون المحمول ولوحة المفاتيح وسماعات الرأس من تبادل البيانات والمعلومات من غير أسلاك أو كوابل أو تدخل من المستخدم. , وقد انضمت أكثر من 1000 شركة عالمية لمجموعة الاهتمام الخاص بالبلوتوث Bluetooth Special Interest Group وهي ما تعرف اختصارا بـ SIG وذلك لتحل هذه التكنولوجيا محل التوصيل بالأسلاك .
حقيقة التسمية بهذا الاسم
تمت تسمية التقنية ببلوتوث على اسم موحد الدنمارك والنرويج صاحب الناب الأزرق وهو الملك ( هارولد بلوتوث ) Harald Bluetooth المتوفى عام 986م .. الذي يعتبر أول من أدخل النصرانية إلى شمال أوروبا . فأغلب الشركات المؤسسة لتقنية البلوتوث هي من الدول الاسكندنافية فنوكيا من فنلندا ، وأر يكسون من السويد بالرغم من أن التسمية لا علاقة لها بمضمون التكنولوجيا...وعلى هذا هم يعلنون احترامهم للملك الذي وحد جزءاً من اسكندنافيا .
ماذا يُخبئ لنا البلوتوث ؟
سؤال جميل لكن أجمل منه معرفتنا لأهمية أن نتحاور ونتناقش بأسلوب جاد وبدون حكم مسبق , فالبلوتوث شيء جديد ويحتاج أن نتعرف عليه جيدا لكن وبكل صراحة وشفافية تامة منا من يحارب كل جديد مهما كان دون الوقوف على حقيقته , وعلى هذا هل من أطلع على هذه الأسطر عن البلوتوث سيكمل القراءة حتى النهاية أم يكتفي بقراءة المواضيع العامة ليضع ألف سؤال وسؤال بلا إجابة ومنها ماذا يخبئ لنا البلوتوث ؟ فهو رسالة لي شخصياً عن أسباب اختيار هذا الموضوع ؟ ولماذا في هذا الوقت بالذات يُطرح ؟ وهل ما بقي من المواضيع إلا هو ؟ اسلئة تدور في نفسي قبل أن استعرض بين يديكم ما جمعته خلال ستة أشهر من البحث المتواصل حول التقنية الجديدة ( البلوتوث Bluetooth ) وملاحقاتها الجديدة التي أهم منها وأوسع انتشارا مثل خدمة الوسائط mms أو جوال نت jawal.net أو الاتصال المرئي الجيل الثالث .
قديم جديد
قبل سنوات قريبة انفتح العالم على بعض ثقافة وحضارة وتقنية جديدة وكأنه قرية إلكترونية في عصر معلوماتي مثير يزيد ولا ينقص ويتطور ولا يتراجع , وهنا أتذكر جيدا دخول خدمة ( النداء الآلي *) المسمى بالبيجر إلى أسواقنا العربية والخليجية وخاصة ( السعودية ) ماذا كان حالنا آنذاك ؟ وكيف تم التعامل معه ؟ وكيف عشنا سوقاً سوداء في قيمته من حيث تفعيل الخدمة فضلاً عن قيمة أجهزته , لقد شاهدت وبدون مبالغة التنافس الكبير على اقتناء النداء الآلي دون مبرر فهو لا يؤدي خدمة كاملة بل جزء منها ومع ذلك كان المجتمع فرحا بذلك وهنيئا لمن اقتنى جهاز النداء الآلي آنذاك ومن الطريف أني اعرف سبعة من الإخوة مشتركين في رقم واحد بسبعة أجهزة يسمى نظام التحويلة حتى أني كنت في مناسبة عائلية جمعت هولاء السبعة ولك أن تتخيل المشهد الدراماتيكي الطريف في رنين أجهزتهم كلها في وقت واحد والكل على عجل يخرجه من جيبه إلا واحدا منهم لم يخرجه فيقول احد إخوته له : الرقم لك ! اذهب واتصل بينما كان النداء الآلي وللأسف الشديد في بعض الدول المتقدمة يُستخدم لإيقاظ بهائم المزارع والحظائر فجر اليوم التالي .وشر البلية ما يُضحك أكثر في عالم الجوال بتقنيته المتجددة في جيله الأول والثاني والثالث فنحن كمسلمين لا نواكب الجديد إلا بعد أن يكون قديماً لدى غيرنا .
البلوتوث نعمة أم نقمة ؟
بين يدي عدد كبير من الأوراق والدارسات والإحصائيات والقصص والحوادث والمشاهد التي تدل على أن فرحتنا بالبلوتوث لم تكتمل بعد ولم تأخذ حقها وافياً من الاستبشار والنشوة ومثلها خدمات mms و jawal.net وذلك أنها جلبت معها الشقاء والصداع والمشاكل الاجتماعية والتفكك الأسري ونشر الرذيلة والخيانات الزوجية على شاشات أجهزة الجوال الرقمية بواسطة البلوتوث الذي هو محل حديثنا ومحط رحالنا فهو مجموعة من القصص المؤسفة , والراويات المختلفة التي يندى لها الجبين وتبكي منها العين ويحزن لأجلها القلب آسفا وحزنا لما وصلنا من حال سيء من مرضى الشهوة ومحبي الانتقام والتشفي من الآخرين وذلك بالفضيحة ونشر الأسرار وهدر كرامات الناس وعفاف المؤمنات الغافلات باسم حب الاستطلاع وملفات الجديد في صلات الأعراس والمناسبات التي يطول المقام بذكرها مع أنني اجزم وبشكل عاجل أننا بحاجة كمجتمع لمعرفة الطريقة السليمة والمُثلى في استخدام Bluetooth و mms و jawal.net إلا أن تصرفات طائشة وحاقدة جعلتها نقمة , وفي المقابل هناك عينات استخدمتها في الخير ونفع الناس لكن حالت شهوة الكثير من الشباب والفتيات خاصة إلا أن تقتل خيره ونفعه في أول مراحله .
بندقية البلوتوث
عرض مجموعة من الهاكرز سمو أنفسهم فليكسيليس Flexi- بندقية صممت لاختراق الأجهزة العاملة بتقنية lis بلوتوث Bluetooth وسموا هذه البندقية بلو سنايبر Blue Sniper ويمكن لهذه البندقية استهداف أي هاتف نقال يدعم بلوتوث على مسافة تصل إلى ميل ونصف ، وسرقة البيانات الموجودة على الهاتف الضحية كدفتر العناوين والرسائل وغيرها كما يمكنه زرع رسائل داخل الجهاز , والخطير في الأمر أن المهاجم يستطيع استخدام الهاتف الضحية لإجراء اتصال إلى أي هاتف آخر دون أن يشعر صاحب الجهاز .
تخيل أنك جالس مع شخص ما في مطعم وهاتفك على الطاولة وقام المهاجم بالتحكم في جهازك للقيام بمكالمة إلى هاتفه دون أن تشعر وعندما يرد المهاجم سيصبح هاتفك جهازاً للتنصت يمكّن المهاجم من الاستماع إلى كل ما يدور بينك وبين صديقك في المطعم , ومعظم الهجمات يمكن أن تتم من دون ترك أي أثر للمهاجم . وقد قام مخترعو هذه التقنية بإجراء تجربة حية لإثبات إمكانية عملية الاختراق بواسطة بندقيتهم المزودة بهوائي موصل بجهاز كمبيوتر محمول يدعم بلوتوث ( ويمكن وضعه في حقيبة على الظهر ) . حيث قام أحدهم بتصويب البندقية من نافذة في الدور الحادي عشر لأحد الفنادق في مدينة لاس فيجاس إلى موقف لسيارات الأجرة في الشارع المقابل وتمكن من جمع دفاتر العناوين من 300 جهاز هاتف نقال !
لست ضد البلوتوث
لست ضد البلوتوث والوسائط وجوال نت وحتى الاتصال المرئي( الجيل الثالث ) بل أنا معها ولها وقد استفدت منها شخصياً وما أزال وأحمد الله على هذه التقنيات الجديدة أنها بين يدي استفيد منها وأفيد لا سميا أننا في مجتمع مقبلٌ على انفتاح تقني بل قد لا أكون مبالغاً بأننا دخلنا بدايته وذا يوجب علينا التربية الذاتية واحترام الآخرين ومراقبة الله في كل شيء فخدمة الوسائط mms تتغذى وبشكل كبير على ملفات البلوتوث المجانية حسب الحجم المسموح به في الإرسال والتلقي وحينها يجب أن نجيب أنفسنا جيدا ما نحن فاعلون أمامها وهي أقوى من البلوتوث خطرا وأفضل منه خيرا كذلك , فالوسطية في الحكم والاعتدال في الطرح يريحنا كثيرا في التعامل مع التقنيات الجديدة وأنها نافعة في الجملة لكن المشكلة في استخدامها وطريقة التعامل معها .
.........................................
رسالة عاجلة :
من اكتوى بنار البلوتوث سيحذر منه ومن كان في مأمن فسيغض الطرف لفترة قد لا تطول واسمح لي بدقائق من وقتكم أقرأ عليكم هذه الرسالة التي وصلت إلي عبر البريد الإلكتروني تجسد رأيا خاصاً عن تقنية البلوتوث وخدمة الوسائط .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما أثقل القلم فأنا لا أستطيع له حملا , كيف لا.. ويدي تزداد رعشا.فأهل الجاهلية سالت دماؤهم وتمزقت أشلاؤهم من أجل أعراضهم , ودفنوا بناتهم تحت التراب ظلماً توهماً أن يحل العار بهم , يا الله : جئت بالإسلام لتزيد الأعراض صيانة وحماية وحرمة , فنادى بذلك صلى الله عليه وسلم في الأمة في أعظم جمع وأعظم حجة ( ألا إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ) أنا أعرف أن البلوتوث نعمة وأفلامه هداية وصوره مؤثرة لكن ماذا نقول لمن جعلها نقمة وفضيحة وعارا , أرجو أن يتسع صدرك لي ولرسالتي فأنا فتاة ذقت مرارة البلوتوث وألمه وشدته ومصيبته وخاصة إذا تذكرت تهاون بعض الشباب من تكشف عورات العفيفات الغافلات على شاشات جولاتهم الرقمية فكم اقضوا بذلك مضاجع المؤمنين حزنا وهما وبيوتهم نكدا وألما دون خوف من الله جل وعلا .
فتاة سالمة من الفتن , جالسة في بيتها ينتهك عرضها بالبلوتوث وتشوش سمعتها بالوسائط وتفضح بمواقع جوال نت , فمسألة احترام الآخرين مسألة مبدأ , فدائما يتردد على مسمعي بل ويجرح مشاعري مواضيع يُقشعر منها بدني , وذلك عندما يُخدش جدار الحياء وتهب العواصف الشيطانية .. وهذه ليست قصة من نسيج الخيال بل هو واقعنا المؤلم الذي نعيشه اليوم ونترقبه لغد مع تفعيل خدمة الجيل الثالث ( الاتصال المرئي ) الذي سيعيش الجيل جل اهتمامه كل جديد وجميل ., قتلني شابٌ بالبلوتوث وتركني وحدي أتجرع الخزي والعار وذهب هو ليدعني ضحية لا أحد يجيب سوى صمت الوداع أو رسالة ابعثها إلى أمثالكم من دعاتنا الفضلاء , أنا اعترف لك بأنني من تعرف عليه لكني فتاة مسكينة لا حول لي ولا قوة مطلبي الوحيد أن يغفر الله لي ويتجاوز عني ويستر على أخواتي الفتيات شاكرة لك اهتمامكم . أهـ
هذه رسالة تحكي وبوضوح وبحرقة وألم نهاية من أساء استخدام البلوتوث بوجه عام وأنا مع الفتاة 100% ولا أظن عاقلا مؤمنا يقبل هذه التصرفات مهما كانت فأنا وأنتم نحفظ من القصص ما يندى له الجبين , وتبكي منه العين , في نشر فضائح حقها الستر والكتمان , فلا تتعجب إن انهالت الصور الجنسية والأفلام الإباحية على هاتفك النقال في لحظة ما فهذه تقنية جديدة باسم ( البلوتوث ) أو خدمة الوسائط mms كما لا تستغرب مداهمة البلوتوث حفلات الأعراس الخاصة فضلاً عن العامة .
إحصائياتٌ وأرقام :
أضع بين يديكم هذه الحقائق الغائبة ففي دراسة أجريت على 1200 فتاة مابين سن 18 و25 عاما بعنوان ( البلوتوث والفتيات ) أظهرت النتيجة ما يلي :
1ـ 82% يتعاملن بخدمة البلوتوث باستمرار , 11% مبتدئات حديثاً , 6% تركن البلوتوث , 1% لا تعرفه
2ـ 44% يستخدمونه في السوق , 26% مفتوح دائما في كل مكان ووقت , 15% في المطاعم , 10% في حفلات الأعراس والمناسبات , 5% مغلق
3ـ 73% من الفتيات في الدارسة لا يخشون الرقابة عليهم في تصرفاتهم بعد تقنية البلوتوث , ولم يعد الاتصال بينهما بحاجة إلى شبكات وكابلات بل إن البلوتوث وخدمة الوسائط سهلت إقامة علاقة صداقة أو حب أو إعجاب بين الجنسين دون الدخول في دوامة التعارف النهائي
4ـ 66% من الفتيات في الدارسة هنَّ الأكثر في استعمال البلوتوث وحفظ الملفات والصور وربما أنهنّ يتعمدنَّ النزول للسوق دون حاجة والذهاب للمنتزهات والمطاعم وكل مكان مختلط لأجل صيد البلوتوث كما يُقال .
5ـ تعتقد 85% من الفتيات في الدارسة أن البلوتوث أصبح أداة تعارف آمنه بين الجنسين وخاصة في محيط العوائل المحافظة التي لا تؤيد التعارف قبل الزواج
6 ـ 99% أعلنت أن البلوتوث كسر حاجز المحرمات الاجتماعية والعادات والتقاليد لكن وللأسف الشديد يعشن بسبب ذلك جحيماً لا يطاق .
7 ـ 22 % من الدارسة أفادت أن الفتيات الطيبات وقعن ضحية البلوتوث ارسالأ و88% استقبالا وتلقياً
8 ـ 77% من الفتيات تستخدم البلوتوث في اشرف البقاع عند الله مكة المكرمة في المسعى والتوسعة والأسواق التي أصبحت تعج بملفات يحرم استقبالها فضلاً عن إرسالها .
9 ـ 45% تضع للبلوتوث أسماء مستعارة كالأميرة الحنون او بنت النت أو فتاة الباندا 33% تضع بريدها الإلكتروني 12% تضع رقم جوالها الحقيقي لمزيد الإثارة والتعارف .
10 ـ 93% لا ترسل ولا تستقبل ملفات دعوية , 4 % تستقبل صورا دعوية وترسل , 3% أحيانا